إلى أطفال قانا - الدرس انتهى
الدرس انتهى لموا الكراريس
بالدم اللى على ورقهم سـال
فى قصـر الأمم المتــحدة
مسـابقة لرسـوم الأطـفال
ايه رأيك فى البقع الحمـرا
يا ضمير العالم يا عزيزى
دى لطفـلة مصرية وسمرا
كانت من أشـطر تلاميذى
دمها راسم زهرة
راسم رايـة ثورة
راسم وجه مؤامرة
راسم خلق جباره
راسم نـار
راسم عار
ع الصهيونية والاستعمار
والدنيا اللى عليهم صابرة
وساكته على فعل الأباليس
الدرس انتـهى
لموا الكراريس ..
ايه رأى رجـال الفكر الحر
فى الفكرادى المنقوشة بالدم
من طفل فقير مولود فى المر
لكن كان حلو ضحوك الفـم
دم الطـفل الفـلاح
راسم شمس الصباح
راسم شـجرة تفاح
فى جناين الاصلاح
راسم تمساح
بألف جناح
فى دنيا مليانة بالأشبـاح
لكنـها قلـبها مرتــاح
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتـهى
لموا الكراريس …
ايه رأيك يا شعب يا عربى
ايه رأيك يا شعب الأحـرار
دم الأطـفال جايلك يحـبى
يقول انتـقموا من الأشـرار
ويسيل ع الأوراق
يتهجى الأسـماء
ويطـالب الآبـاء
بالثـأر للأبـناء
ويرسم سيف
يهد الزيـف
ويلمع لمعة شمـس الصيف
فى دنيا فيها النور بقى طيف
وساكتة على فعل الأباليـس
الدرس انتهى لموا الكراريس.
*كتبها صلاح جاهين عندما أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية صباح يوم 8 ابريل عام 1970
4 تعليق/تعليقات:
قراءة فى شعر الماضى لرؤية أفضل للحاضر
القصيدة جاءت مناسبة بكلمات وصورها للحدث
لموا الكراريس بس الدرس مانتهاش
ودمنا بقى برضه رخيص
و تمنا ف السوق ببلاش
واللى يقتل فينا بقى يتاقل بالماس
واحنا ببركة حكمنا بقينا بسهوله بننداس
بس مهما عملوا فينا راح اموت مرفوع الراس
سلامًا لكل ضحايا السلام
لأبناءِ عم غرور الكليب
أرادوا السلام
لكنه استأثر بالملكِ
ثم أثار الحفيظة حين أماط اللثام و شد اللجام
لمن يرقدونَ ببطنِ القليبِ
صحيحٌ أرادوا السلام لأجل النفوذ
و نذرٍ قليلٍ من الحبِ
و لكنهم قد أرادوا السلام
لقاتلِ عثمان
لطاعنِ قلب علي
لقاطع رأس الحسين
و كل من ارتضوا حمل هذا الذُنيبِ
أرادوا السلام
لهذا أراقوا دماءَ الذينَ يزجونَ بالبسطاءِ وقودًا
و يبقونَ خلفَ الحِرام
سلامًا سلامًا سلامًا سلام
سنينٌ من القتلِ
باسم الإله
و رفعة روما
و دعوة أهل الكتاب
و قطع الطريق إلى الهند
بل - و ياللسخافة - باسم نشر السلام
و ما أتى على الإنسانِ حينٌ من الدهرِ
لم يقل فيه مثلِ هذا الكلام
حبيبة قلبي ...
ذريني و الذي أنا فيه
فلا شئ عندي لكي تأخذيه
سوى هذه الأحزان أني كنت موجودًا
- و لو بمكانٍ بعيدٍ -
و هم - بمكانٍ بعيدٍ -
يقتلون الحمام
أشعر أن عم جاهين لازال حى بيننا وشاهد وحشية الصهاينة .فأنفجرت القصيدة منه تعبر عن أحزان صيدة رائعةالامة
وما أشبة الماضى باليوم
فالكراييس كانت ملطخة بالدماء وأصبحت وستكون .طالما حكمنا سفهاء القوم.
رحم الله أرواح شهداء قانا
http//karamla.bolgspot.com
إرسال تعليق
<< الصفحة الرئيسية