الاثنين، أغسطس ١٥، ٢٠٠٥

جغرافيا بديلة - إيمان مرسال



لماذا جاءت إلي البلاد الجديدة؟ هذه المومياء: موضوع الفرجة
ترقد بزينتها في كتان رمادي: حياة متخيلة في فترينة متحف.
أظن أن التحنيط مسألة ضد الخلود
لأن الجسد لن يكون أبدأ جزءا من وردة
المومياء لم تختر هجرتها بينما هؤلاء الذين انتظروا طويلا في طوابيرالسفارات
وبنوا بيوتا في بلادي أخري يحلمون بالعودة عندما يصبحون جثثا
يجب أن تحملونا إلي هناك­ هكذا يتركون الوصايا في أعناق أولادهم­
كأن الموت هوية ناقصة
لا تكتمل إلا في مقبرة الأسرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

هنا أيضا أشجار خضراء تقف تحت ضغط الثلج وأنهارلا يتعانق بجانبها عشاق خلسة،
بل يجري بموازاتها رياضيون مع كلابهم في صباح الأحد، دون أن ينتبهوا للمياة التي
تجمدت من الوحدة. ومهاجرون لم يتدربوا علي محبة الطبيعة ولكنهم يصدقون أن نسبة
التلوث أقل وأن بامكانهم إطالة أعمارهم بمضغ الأوكسجين قبل النوم عبر كبسولات هوائية
__
تجدون بقية تلك القطعة الرائعة في آخر عدد من أخبار الأدب http://www.akhbarelyom.org.eg/adab/issues/630/0700.html

3 تعليق/تعليقات:

Blogger Hamuksha قال/قالت...

فعلا أعجبتني جدا، تحفة. في نفس العدد قصيدة جميلة أيضا لتميم البرغوثي. أخبار الأدب تفوت منها أعداد كثيرة وساحة شعرائها ليست إلا غثاء، وفجأة تظهر أشياء كهذه. أعتقد أن الكتاب الجيدين صاروا لا يسعون للنشر. قرأت لأمين حداد مثلا في الجريدة منذ فترة "عيون الضفادع ف جنينة المستشفى" وتساءلت لماذا يغيب أمين وتترك الساحة لمن لا يجب أن تتجاوز كتابتهم عتبة صفحة بريد القراء.

٢:٥٢ م  
Blogger حـدوتـة قال/قالت...

عيون الضفادع دي جميلة جداً! ما كنتش عارفه إنه نزلها في الأدب...أهو أنا ساعات أواظب على أخبار الأدب وبعدين ألاقي الموضوع مش مستاهل أقوم أبطل أجيبها...أبطل من هنا ألاقيهم نزلوا عدد حلو من هنا!

أنهي قصيدة كانت موجودة لتميم يا حمكشة؟

٤:٣١ م  
Blogger عمرو قال/قالت...

قصيدة تميم اسمها: "يا قصيدة ارمي حبالك وانشليني". قصيدة جميلة وموجعة.

٩:١١ ص  

إرسال تعليق

<< الصفحة الرئيسية